وطني .. واحة الحب ، وبر الأمان ، وشعب عظيم ، وأرض شاسعة مترامية الأطراف تحفظها عناية الرحمن .
وطني .. أحبك شمساً تعطى الضوء لكل من يحيط بأرضك الطيبة المباركة ، وسهولك البديعة ، وجبالك الشامخة ، وبحارك الهادئة .
وطني .. يارمز الحرية ، يانبض المحبة ، يا كل الشموخ ، ياقلبنا الكبير النابض ، يامنارة الضائعين التائهين ، يا وسادة المتعبين .. ياكل الحنان الذى يعانق قلوينا وصدورنا .
أحبك ياوطني .. أحبك نهاراً تشرق شمسه الذهبية فتعطينا الدفء والأمن والأمان .. وأحبك ليلاً يشع فيه القمر مبدداً كل أنواع الظلام ، فنشعر بالطمأنينة والهدوء .. كيف لا ..؟ وأنت الساهر برجالك الأبطال من أجل راحتنا .
لقد حباك الله ياوطني الغالي بأعظم المشاعر ، وفضلك على سائر دول العالم عندما حباك ، بمكة المكرمة والمدينة المنورة ، ويكفينا فخراً أن فيك ( أول بيت وضع للناس ) المسجد الحرام والكعبة المشرفة ، قبلة المسلمين ، أينما كانوا .
أغناك الله ياوطني وفضلك على سائر الأوطان ، وجعل في باطن أرضك الخير الكثير الذى يعم على كل الدول العربية والإسلامية ، فكان لك ثقلك الإقتصادي على مستوى العالم أجمع ، وأصبح أسمك بتردد على كل لسان وفي كل المحافل الدولية .. فكان الحقد والحسد والغيرة ، وكان عمى القلوب من فئة ضاله يقودها أقذام لا يعرفون الله ، فئة من الشرازمة فكرت وقررت إغتيال الكلمة والبسمة والأمان وتعكير الصفو الذى ننعم به ، ولم يسلم من حقدهم الدفين حتي الطير الجميل والحيوان الأليف ، ولم تفكر هذه الفئة الخبيثة بالعواقب الوخيمة التي تصيبهم بالشلل والفشل والفناء .. فاتهم حيث خانهم التفكير أننا سنهزمهم بأمر الله .. نهزم افكارهم الشيطانية ، نهزم كل من تسول له نفسه المساس بتراب وطني الحبيب ، نهزم قوى الشر وشياطين الأنس ، بالكلمة ، بالسلاح ..
نفدى هذا الوطن بأرواحنا ، ونروى أرضه الطاهرة المباركة بدمائنا الذكية ، ليظل تراب بلادي يفوج لكل مواطن ومقيم ، ولكل من يمر بتلك الأرض المباركة ، بالطيب والمسك والعنبر .. ولتظل أرض الجزيرة رمزاً للحرية تشع بالنور الدائم ومنارة لا ينطفيء نورها ما دامت الحياة قائمة .
سيظل وطني الغالي ، رغم أنف الحاقدين ، القلب الكبير والصدر الحنون ، فاتحاً ذراعيه ، مرحباً ومحتضناً ، كل الشرفاء في العالم .
عهد ووعد ياوطني أن نفديك بالروح ونضحي من أجلك بكل ما نملك .. لقد أعطيتنا الكثير ، وجاء دورنا أن نعطي ، ولن نبخل بما نملك وسنكون القنابل والصواريخ التي تفتك بكل من تسول له نفسه المساس بترابك الطاهر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق